في السنوات الأخيرة، أصبحت حقن مونجارو (Mounjaro) من أكثر العلاجات الحديثة التي لاقت اهتمامًا واسعًا، خاصة في مجالي التحكم في الشهية وإدارة مرض السكري من النوع الثاني. لكن ما السرّ وراء هذا العلاج؟ كيف يعمل داخل الجسم؟ ولماذا يعتبر خيارًا فعّالًا لمن يعانون من السمنة أو اضطرابات سكر الدم؟
في هذا المقال، نستعرض آلية عمل مونجارو بطريقة علمية مبسطة، تشرح كيف يمكن لحقنة واحدة أسبوعيًا أن تُحدث فرقًا حقيقيًا في صحتك.
ما هي حقن مونجارو؟
حقن مونجارو في دبي هو الاسم التجاري لدواء يحتوي على المادة الفعالة تيرزيباتيد (Tirzepatide).
هذا العلاج ينتمي إلى فئة جديدة من الأدوية تُعرف باسم محفزات مستقبلات GIP وGLP-1، وهي هرمونات طبيعية مسؤولة عن التحكم في الشهية ومستويات السكر في الدم.
أولًا: كيف تقلل مونجارو من الشهية؟
الشهية الزائدة ليست فقط نتيجة لعادات غذائية، بل لها أساس بيولوجي مرتبط بالدماغ والهرمونات. وهنا يأتي دور مونجارو:
1. تحفيز هرمونات الشبع (GLP-1 وGIP)
- GLP-1 وGIP هما هرمونان يفرزهما الجسم بعد تناول الطعام، وهما يساعدان على إرسال إشارات للدماغ بأن المعدة ممتلئة.
- مونجارو يعمل على تعزيز تأثير هذه الهرمونات بشكل أقوى وأطول، مما يقلل من الشعور بالجوع.
2. إبطاء تفريغ المعدة
- تُبطئ مونجارو من عملية انتقال الطعام من المعدة إلى الأمعاء.
- هذا يعني أنك تشعر بالشبع لفترة أطول بعد الأكل، وتتناول كميات أقل من الطعام دون أن تشعر بالحرمان.
3. كبح إشارات الجوع في الدماغ
- تعمل مونجارو على تقليل نشاط المراكز العصبية المرتبطة بالرغبة الشديدة في تناول الطعام، خاصة السكريات والنشويات.
النتيجة؟
انخفاض تلقائي في الشهية، دون الحاجة لحميات قاسية أو حرمان مزعج.
ثانيًا: كيف تنظّم مونجارو مستوى السكر في الدم؟
مونجارو ليست فقط لخسارة الوزن، بل هي أيضًا علاج فعّال لمرضى السكري من النوع الثاني.
وإليك كيف تُنظّم مستويات السكر:
1. تحفيز إفراز الإنسولين عند الحاجة
- عند ارتفاع مستوى السكر في الدم بعد تناول الطعام، تساعد مونجارو البنكرياس على إفراز الإنسولين بشكل طبيعي ومدروس.
2. تقليل إفراز الجلوكاجون
- الجلوكاجون هو هرمون يرفع سكر الدم.
- مونجارو تقلل من إفراز هذا الهرمون، وبالتالي تمنع الارتفاعات الحادة في السكر.
3. تحسين حساسية الجسم للإنسولين
- تزيد مونجارو من استجابة الخلايا للإنسولين، مما يُحسّن استخدام السكر كمصدر للطاقة بدلاً من تخزينه كدهون.
النتيجة؟
تنظيم مستمر لمستويات الجلوكوز في الدم، سواء بعد الأكل أو أثناء الصيام، مما يحسن السيطرة على السكري ويقلل من خطر المضاعفات.
لماذا تُعتبر مونجارو مختلفة عن غيرها من العلاجات؟
- ✅ تعمل على نظام مزدوج (GIP + GLP-1) وهو ما يجعلها أكثر فعالية من العلاجات السابقة التي تستهدف مستقبلًا واحدًا فقط.
- ✅ تؤخذ مرة واحدة أسبوعيًا فقط، ما يجعلها مريحة وسهلة الاستخدام.
- ✅ فعالة في خفض الوزن بنسبة تصل إلى 22% في بعض الدراسات.
- ✅ آمنة لمعظم الأشخاص عند استخدامها تحت إشراف طبي.
من يمكنه الاستفادة من حقن مونجارو؟
- مرضى السكري من النوع الثاني
- الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن (BMI ≥ 27)
- من يعانون من الشهية المفتوحة أو الأكل العاطفي
- من لديهم مقاومة إنسولين أو مقدمات السكري
⚠️ يجب أن يتم وصف مونجارو فقط من قبل طبيب مختص، بعد إجراء الفحوصات اللازمة.
خلاصة
حقن مونجارو ليست مجرد وسيلة لخسارة الوزن، بل هي علاج ذكي يستهدف جذور المشكلة: الشهية والتمثيل الغذائي.
بآلية مزدوجة تعتمد على تنظيم هرمونات الجسم، تمنحك مونجارو فرصة حقيقية للسيطرة على وزنك وسكر دمك بطريقة علمية وآمنة.
📍 هل تفكر ببدء العلاج في دبي؟
احجز استشارتك اليوم مع أحد المتخصصين واستعد لرحلة تغيير حقيقية في حياتك.
هل ترغب بنسخة مختصرة أو تصميم مرئي لهذا المقال لاستخدامه على السوشيال ميديا؟ يمكنني تجهيز ذلك فورًا.